حوار:هشام اموري
للمشاتل والمساحات الخضراء أهمية في حياة الإنسان اليومية إذ تعمل على توفير الراحة النفسية وتنقية الجو من الغبار والأتربة والتخلص من التصحر الموجود في المناطق السكنية، لذا أصبحت الحاجة إلى الحدائق وزراعة الشتلات وانتشار المشاتل ضرورة ملحة في المدن ذات التجمع السكاني العالي لما توفره من خدمات للعوائل، وعلى هذا الأساس تم إنشاء مشتل العتبة العلوية المقدسة ليسهم في تقديم الخدمات للمواطنين الكرام في محافظة النجف الأشرف .. وللوقوف على أنشطة هذا المشتل وما يقدمه للزبائن التقت مجلة (الولاية) بالسيد محمد تقي الطالقاني مسؤول شعبة المشاتل في العتبة العلوية المقدسة.
في البدء لو تحدثوننا عن إنشاء المشتل؟
تم إنشاء أول مشتل في العتبة العلوية المقدسة في مكان صحن فاطمة الزهراء (عليها السلام) قبل ان تخصص الارض لهذا المشروع، أي مقابل مرقد صافي صفا رضوان الله عليه هذا المشتل القديم كان عبارة عن بيت زجاجي مساحته 1000م 50×20 وكنا من قبل نستورد النباتات والزهور الهولندية والسورية والايرانية بالإضافة إلى العراقية ونشتري البذور المهجنة المستوردة من قبل شركات إنتاج البذور والتي تتميز بذورها بإنبات مئة في المئة، والآن هناك مشتلان للعتبة العلوية المقدسة احدهما في الجانب الجنوبي من المحافظة في حي الأنصار خلف مستشفى الإمام علي عليه السلام والآخر في الجانب الشمالي على نفق العسكريين ونطمح إلى زيادة هذه المشاتل.
ما هي الخدمات الأساسية للمشتل؟
المشتل دائما في خدمة عتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وخدمة الزائرين وللمشتل مساهمة في كل المناسبات من ولادات الائمة الاطهار والمهرجانات التي تنعقد في الصحن العلوي كوضع الزهور على منصات الاستقبال التي تقام في هذه المهرجانات ومشاركتها معروفة ومتميزة.
إضافة إلى ذلك فقد تم وضع الزهور والنباتات الجميلة في أماكن متعددة من الصحن الشريف كأبواب الصحن وكذلك في الغرف الداخلية مثلا (ارسي) العتبة أو دار الضيافة وفي غرف رؤساء الأقسام وفي باحة الصحن الشريف.
أما مبيعاتنا في مشاتل العتبة العلوية فهي بطريقة مباشرة للمواطنين والمنتسبين بأسعار مناسبة قياساً بالأسعار الموجودة في المشاتل الأهلية المنتشرة في النجف الاشرف وذلك لأن مشاتلنا تنتج بذوراً مختلفة الألوان والعطور والأشكال وهذه البذور تكون زهيدة الثمن ولهذا يكون سعر السندانة أحيانا(500 -750) ديناراً عراقياً.
هل قمتم بإنتاج أنواع جديدة من نباتات الزينة او غيرها وما هي مواصفاتها؟
قمنا بانتاج نباتات زينة كثيرة متنوعة وتكثير هذه النباتات في البيوت الداخلية المغلفة بالبلاستيك وهناك مرشاة داخلية في الشتاء نتيجة البرد يتم زراعة هذه البذور والنباتات في هذه البيوت البلاستيكية.
ما أهم المهرجانات التي شاركتم بها وما الجوائز التي حصلتم عليها؟
كل سنة نشترك في معارض كثيرة ولمدة أربع سنوات العتبة العلوية في مشتلها تحوز المرتبة الأولى على بقية المشاتل التي سبقتنا بـ30 أو20 سنة و15 سنة في عملها وهناك مشاركة فعالة في كل المعارض المقامة في المحافظة وبالخصوص المقامة من قبل نقابة المهندسين الزراعيين والتي كان هدفها نشر هذه الظاهرة وهذه الثقافة الجميلة في هذه المحافظة الكريمة وطوال اقامة المعارض على ارض نقابة المهندسين الزراعيين حازت العتبة المراتب الاولى في كل الاعوام السابقة وكذلك فإن كليات جامعة الكوفة ودوائر المحافظة سباقة لدعوة مشاتل العتبة للمشاركة في معارضها المقامة، وتتميز مشاتل العتبة في معارضها عن بقية المشاتل كافة.
وهنالك ما يقارب 50 كتاب شكر موجه من عدة جهات إلى شعبة مشاتل العتبة وهناك كتب شكر أيضاً إلى منتسبي شعبة المشاتل كلها موجودة ومعلقة في المشاتل كافة ونطمح إلى المزيد من الانجازات
هل هناك نباتات وشتلات نادرة في المشتل وما هي مميزاتها؟
هناك نباتات نادرة مستوردة من هولندا مثلا نبتة تدعى بقانصة البعوض وهي نبتة فيها ما يشبه الشبكة تنتشرعلى سيقانها وعندما تأتي البعوضة او الذبابة على هذه السيقان بعد لحظة تغلق هذه الشبكة عليها وتموت هذه البعوضة، وهناك بعض النباتات توضع للزينة مثلا نباتات زهور داخل البيت او نباتات على هيأة جمالية لطيفة تدعى البامبو ملتوية يقال إنها توضع لدفع الشر توضع فقط في الماء ويبدل الماء كل عشرة ايام وهناك قطرة تسمى غذاء النبتة توضع قطرتان او ثلاثة الى الماء الجديد الذي توضع فيه النبتة.
كلمة أخيرة نختتم بها حديثنا عن جمال الطبيعة؟
أدعو منتسبي العتبة كافة الى شراء هذه الزهور والنباتات من مشاتل العتبة لأسعارها المناسبة وكذلك ندعو الاخوة المواطنين في محافظة النجف الاشرف الى زيارة هذه المشاتل وسيجدون الاحترام والتقدير والسعر المناسب والامور الاخرى التي تعبر عن اخلاق العتبة واخلاق منتسبيها.
والجدير بالذكر ان شعبة المشاتل افتتحت معرضاً لبيع الزهور والنباتات المختلفة والعسل بمختلف الانواع في معرض اقيم بجانب معرض الكتاب الدائم في باب القبلة من العتبة العلوية المقدسة.
نشرت في الولاية العدد 87