شعبة السياحة الدينية

OR9A1898-2

رياض الخزرجي

اتسع نطاق السياحة الدينية في العراق في الآونة الأخيرة لوجود المراقد المقدسة والمزارات، وقد شهدنا خلال السنوات العشر الأخيرة زيادة مطردة في عدد الزائرين ومن مختلف البلدان الإسلامية، وقد استدعى هذا الأمر تهيئة الظروف المناسبة لتفويج واسكان آلاف الزائرين من هذه الدول إذ دأبت العتبة العلوية المقدسة المتمثلة بأمينها العام ومجلس إدارتها على ايجاد وتأهيل المشاريع الخدمية والاستثمارية لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة وتقديم الخدمات المناسبة لهم، وكان افتتاح شعبة السياحة الدينية التابعة لقسم الآليات بمثابة حجر زاوية للسير قدما في هذا الجانب الحيوي، وللوقوف أكثر على هذا المشروع وانجازاته وأهدافه كان لنا هذا اللقاء مع مسؤول شعبة السياحة الدينية الأستاذ ثائر كاظم أحمد.

متى كان تأسيس هذه الشعبة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نظراً لتزايد عدد الزائرين وحاجتهم للتفويج الممنهج وضمن السياقات المعروفة عالمياً قدمنا مطالعة وافية لتأسيس هذه الشعبة وبحمد الله حصلت الموافقة، وكان تاريخ الافتتاح في 15/10/2013م، لنضع أول لبنة في هذا الاتجاه وبحمد الله كانت الخطوات الأولى ومازلنا نسير نحو التجديد والتطوير في هذا الميدان.
ما أهم أهداف هذه الشعبة؟
كما أشرنا سابقاً فهناك أهداف كثيرة من وراء هذا المشروع وفي مقدمتها توفير الظروف المناسبة للزائر العراقي والاجنبي فالكثير من الزائرين نوفّر لهم أنواعا مختلفة من الباصات وعجلات النقل حسب حاجة الزائرين ولشدة الاقبال وتزايده بدأنا بتطوير هذا المشروع، وكذلك هناك أهداف استثمارية فجميع عائدات هذه الشعبة تعود لخزينة العتبة، وبناءً على ذلك فقد تم تعيين عددا جديدا من سائقي العجلات وإن كنّا لحد الآن بحاجة لأعداد أخرى من السائقين، نأمل أن تتم الموافقات الأصولية لاستقطابهم، وكذلك توفير النقل المريح للعتبات المقدسة كافة واستقبال ضيوف العتبة في المناسبات أو المهرجانات التي تقيمها العتبة العلوية المقدسة.
كيف تقيّم اقبال الزائرين من مختلف الجنسيات على خدمات هذه الشعبة؟
بالتأكيد كما قلت فهناك أمران مهمان أديا الى تزايد اقبال طلبات النقل من والى العتبات المقدسة، الأمر الأول عائدية هذه الشعبة وخدماتها وأرباحها للعتبة العلوية المقدسة، والأمر الثاني هو نوع الخدمات التي تقدم وكذلك الأسعار المناسبة وحرية التنقل بين المحافظات، وهناك طلبات تفوق حدود قابلية الشعبة لذلك قدمنا طلباً لرفدنا بعدد من السائقين وزيادة عدد العجلات الموجودة، كل هذا أدى الى زيادة عدد واقبال الزائرين ونأمل بالتأكيد أن نقدم خدمات أكبر وأكثر لجميع هؤلاء الزائرين الكرام.
كم عدد الحافلات والعجلات الموجودة لديكم؟
نمتلك اسطولاً لا بأس به من الحافلات والعجلات بمختلف أنواعها ونطمح للمزيد نتيجة الإقبال المتزايد علينا، وأود الاشارة هنا إلى عدد ما موجود من حافلات والعجلات المختلفة الأنواع وهو: ستون حافلة وعجلة حسب التصنيف التالي:
هناك عشرون حافلة نوع هونداي مخصّصة لنقل القافلات التي يصل عدد زائريها الى أكثر من اربعين زائراً، ولدينا ثلاثون باصاً نوع (كوستر تيوتا) 28 راكباً للوفود ذات العدد القليل، لدينا أيضاً في هذا الاسطول خمس عجلات نوع (هايس تيوتا) 14 راكباً، وكذلك هناك خمس عجلات نوع (تيوتا GXR) خمسة راكبين.

OR9A1921
هل هناك خطط مستقبلية لتوسيع نطاق عمل هذه الشعبة؟
كما يقال: (طريق الالف ميل يبدأ بخطوة واحدة) ونحن قد بدأنا هذه الخطوات والطريق سالك أمامنا إن شاء الله تعالى لتطوير هذه الشعبة وثقتنا كبيرة بسماحة الأمين العام ورئيس القسم وجميع الأخوة المسؤولين للأخذ بنظر الاعتبار أهمية الخدمات التي تقدمها هذه الشعبة لدعمها وتطويرها حتى نصل إن شاء الله إلى المستوى المطلوب الذي يليق بالعتبة العلوية المقدسة فهناك النقل الانفرادي والجماعي والانفتاح على الخطوط السياحية الأخرى لتقديم أكبر وأفضل الخدمات لزائري أمير المؤمنين(عليه السلام).
كم وحدة في هذه الشعبة وما عملها؟
لا يوجد لدينا الآن وحدات خاصة في هذه الشعبة ولكن نأمل مع تطور المشروع ان نفتتح وحدات عدة لنستطيع من خلالها أن نعمل بشكل منتظم وحسب سياقات ادارية واضحة.
كلمة توجهها للمنتسبين في العتبة المقدسة من أجل السفر من خلال هذه الشعبة وإلى الزائرين كافة؟
الخدمات المتوفرة في هذه الشعبة لها خصائصها وميزاتها التي تحدثنا عنها سلفاً وفي نهاية المطاف فهي باسم أمير المؤمنين(عليه السلام) لذا أدعو جميع الأخوة المنتسبين في العتبة وجميع الزائرين ليختبروا خدماتنا وإمكانياتنا الموجودة ونأمل أن نكون قدر المسؤولية بعونه تعالى وبهمة جميع الأخوة الزملاء في هذه الشعبة.
وفي الختام أقدم شكري وامتناني لكادر مجلة الولاية في شعبة الصحافة وأمنياتي لكم بالموفقية…

نشرت في الولاية العدد 93

مقالات ذات صله